البيكان لخفض ضغط الدم المرتفع

عقار لخفض الكوليسترول يساعد في إبطاء مضاعفات الزهايمر

نيو اورليانز ـ رويترز: اشارت نتائج دراسة محدودة الى ان مجموعة العقاقير الشائعة التي تخفض الكوليسترول وبينها عقار ليبيتور، الذي تنتجه شركة فايزر، يمكن أن تبطئ مضاعفات مرض الزهايمر.
واوضحت الدراسة ان المرضى الذين يتناولون عقار ليبيتور الي جانب العلاج التقليدي لمرض الزهايمر يكونون اكثر ميلا للبقاء في حالة من الاستقرار، في حين ان اغلب الذين تناولوا دواء زائفا عانوا من تلف تدريجي في وظائف المخ وازدادت حالة الاكتئاب لديهم. وعرضت نتائج الدراسة التي شملت 46 مريضا في الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأميركية في نيو اورليانز يوم اول من امس الثلاثاء.
ومن المعتقد ان سبب الاصابة بالزهايمر الذي يؤدي الي تسارع وتيرة التلف التدريجي للذاكرة التي لا تعود الي سابق عهدها ابدا، يرجع الي تراكم الصفائح السامة في المخ. ويميل ضحايا هذا المرض الي وجود زيادة في تراكم الكوليسترول في المخ لديهم وهو ما يؤدي الي افراز تلك السموم.
وشملت الدراسة مرضى يعانون من مستوى معتدل من الاصابة بالزهايمر ويبلغ متوسط اعمارهم 78 عاما، وجرت متابعتهم على مدى عام. وتناول المرضى عقار ليبيتور او العقار الزائف الي جانب العلاج التقليدي للزهايمر الذي يطلق عليه اسم مثبطات انزيم كولينزستراز.
وقال لاري سباركس، وهو عالم كبير في معمل روبرتس لابحاث امراض التحلل العصبي في اريزونا والمشرف على هذا البحث الرائد، «على الاقل تمكنا من تأجيل ايداعهم دور الرعاية الصحية. هذا يثبت ان عقارين يعملان بشكل أفضل من عقار واحد».
واثبتت الدراسة ان 53 في المائة من هؤلاء الذين تناولوا عقار ليبيتور تحسنت حالتهم أو استقرت مقارنة بنحو 28 في المائة ممن تناولوا دواء زائفا.
وظل متوسط نتائج الاختبارات الذهنية ثابتا بالنسبة لهؤلاء الذين يتناولون عقار ليبيتور، على النقيض من التراجع الذي سجله اولئك الذين تناولوا عقارا زائفا.
واوضح سباركس ان فايزر تندرج ضمن هؤلاء الذين يجرون تجارب بشرية واسعة من اجل اثبات فرضية ان خفض الكوليسترول يمكن أن يعطل مضاعفات الزهايمر. ويقدر عدد من يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول بحوالي 13 مليون أميركي، وتشمل هذه العقاقير عقار كريستور الذي تنتجه شركة استرازينيكا وعقار زوكور الذي تنتجه شركة ميريك اند كومباني اضافة الي عقار ليبيتور.
وفي شيكاغو قال باحثون: ان الاعراض المختلفة للاجهاد الذي يصيب عضلة القلب تزيد من مخاطر الاصابة بعته الشيخوخة.
وكتبت الدكتورة كريستين يافي من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو ضمن العدد الاسبوعي في مجلة «الجميعة الطبية الأميركية»، «على قدر علمنا فان هذه أول دراسة موثقة تربط بين اعراض الاجهاد الذي يصيب القلب وضعف القدرة على الفهم والادراك».
ووفقا لتعريف رابطة القلب الأميركية فان هناك ما بين ثلاثة الى خمسة عوامل تؤدي الي مخاطر الاصابة باعراض اجهاد القلب، وهي ضغط الدم المرتفع الذي يسجل قراءة أعلى من 130 وارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم الي 120 او اكثر، وهو ما يشير الى وجود مخاطر للاصابة بعته الشيخوخة وارتفاع مستوى مركب الترايجليسيريد وانخفاض مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة أو ما يسمى بالكوليسترول «الجيد» وكبر حجم الخصر.
وفي دراسة شملت حوالي 2600 مريض يبلغ متوسط اعمارهم 74 عاما ثبت ان هؤلاء المصابون باعراض اجهاد القلب ترتفع لديهم مخاطر الاصابة بالضعف العقلي بنسبة 20 في المائة مقارنة بهؤلاء الذين لا يعانون من هذا النوع من المرض.
واذا رافق تلك الاعراض ارتفاع مستويات بروتينات انترليوكين 6 وسي التفاعلي في مجرى الدم اللذين يعدان من المؤشرات على الاصابة بالتهاب في نظام اوعية القلب، فان مخاطر الاصابة بالعته ترتفع بنسبة 66 في المائة.
ولم يظهر على المشاركين في الدراسة من الذين يعانون من اعراض اجهاد عضلة القلب مع وجود مستويات منخفضة من البروتينات المسببة للالتهاب ارتفاعا في نسبة الاصابة بضعف عقلي.
وكتبت يافي تقول «يجب ان ينصب اهتمام الدراسات المستقبلية على التعرف على ما اذا كانت الوقاية من الاصابة باعراض اجهاد القلب او خفض نسبة البروتينات المسببة لالتهاب نظام اوعية القلب يقي من الاصابة بالضعف العقلي لدى المسنين».