كتاب «أنت لا تفهمني»:كيف تحلّ مشكلة التواصل بين الجنسين؟

الكتاب: You Just Don’t Understand
المؤلفة: ديبورا تانين
الناشر: مكتبة جرير.

للناس أساليب مختلفة في الحديث، فعندما يتحدّث شخصان ينتميان إلى مقاطعتين مختلفتين أو يختلفان عرقياً أو اجتماعياً، فمن المحتمل جداً ألا يفهم كلّ منهما الآخر بالمعنى الذي يعنيه. ومعلوم أن الأشخاص ليسوا مطالبين بالبقاء مدى الحياة مع أناس ينتمون إلى الخلفيات عينها، وإنّما يتوقّع أن نرتبط بشخص من الجنس الآخر ونظلّ معه لفترات طويلة، إن لم يكن حتى نهاية حياتنا.
وفي هذا الإطار، تقول مؤلّفة الكتاب أستاذة اللغويات في جامعة جورج تاون بواشنطن ديبورا تانين: «يعتبر بعض الرجال أن أي حديث عنهم هو اتهام عندما تتفوّه به امرأة، فهم يشعرون أن مجرّد الكلام عنهم يعني تشويه سمعتهم ، علماً أن بعض النساء يخشين أن تؤخذ أي ملحوظة عن الإختلافات بين الجنسين كإشارة لكون النساء مختلفات عن المعيار الذي يمثّله الرجال، فينظر للرجال على أنهم معيار وإلى النساء على أنهن منشقّات عنه، علماً بأن الخطوة التي تفصل بين كونهم مختلفين هي خطوة صغيرة جداً وقد تكون حتمية».
وتضيف: «إن الإختلافات في أسلوب المحادثة لا تشرح المشكلات التي تنشأ في العلاقات بين النساء والرجال، كون هذه العلاقات دائماً مهدّدة بالمشكلات النفسية أو الفشل في الحب أو الرعاية أو الأنانية الحقيقية أو الآثار السياسية والإقتصادية لعدم المساواة. وهناك عدد لا يحصى من المواقف التي بدت خلالها ادّعاءات للفشل لا أساس لها، بسبب أن الطرفين يعبّران ببساطة عن أفكارهما ومشاعرهما ورؤيتهما لطبيعة الإتصال بينهما بطرق مختلفة

الألفة والإستقلالية
تعدّ الألفة أمراً أساسياً في عالم الإتصال حيث يعمل الأفراد على مناهضة الروابط المعقّدة للصداقة وتقليص الخلافات، ومحاولة التوصّل إلى اتفاق جماعي في الرأي لتجنّب مظهر التعالي الذي يزيد من حدّة الخلافات. وفي عالم المكانة، تعدّ الإستقلالية عاملاً أساسياً. ورغم أن البشر يحتاجون إلى كل من الألفة والإستقلالية إلا أن النساء ينصرفن إلى التركيز على الألفة، أمّا الرجال فينصبّ تركيزهم على الاستقلالية، وذلك كما لو أن قوام حياتهم يسير في اتجاهات مختلفة.

طريقتان للمشاركة
من الممكن أن تكون المشاركة الوجدانية وتقديم العون سبيلين مختلفين لتحقيق نفس الهدف ألا وهو التداخل مع الآخرين، علماً أنّ كل نماذج الحوار المختلفة تخدم حاجة الإنسان لمشاركة الآخرين رغم أنها تتعارض مع حاجته للتفرّد. وإذا كان للرجل والمرأة إدراك متباين لمفهوم الألفة، فسيكون لديهما بالفعل فهم متباين لمفهوم الإستقلالية. أمّا من ينظرون إلى علاقاتهم على أنها تعتمد بشكل أساسي على التسلسل الهرمي، فسيشعرون أن زمام الأمور لا بد وأن يكون بأيديهم إذا ما أرادوا الحفاظ على استقلاليتهم. وهناك وجهة نظر أخرى محتملة مفادها أنه من الممكن أن يتجنّب الفرد الاعتماد على الآخرين أو تبعيته لهم، ولكن ينبغي ألا يفرض في الوقت نفسه سيطرته عليهم، أي من الممكن أن يكون هناك استقلال متناسق بصورة أكبر من الإستقلال المتنافر.

القدرات والمسؤوليات
إن هذا الإستيعاب المختلف لما يعنيه الإستقلال الذاتي ينبع من أشكال العلاقات المتباينة التي يتعلّمها بل ويمارسها كلّ من الرجل والمرأة في فترات حياتهما المختلفة، وقد يسبّب أنواعاً من الضغوط المختلفة على كل جنس، فالضغط الواقع على الفرد لكي يواصل علاقاته مع الآخرين وفي الوقت نفسه يبدو وكأنه أكثر مهارة ومعرفة قد يصبح عبئاً على الأولاد والرجال، والضغط الناتج من تحقيق الذات وعدم الظهور في الوقت نفسه بأنك أفضل من الآخرين قد يشكّل عبئاً على الفتيات والنساء.
ومن الممكن أن يستفيد الرجل والمرأة من تعلّم كل منهما لأساليب الآخر، حيث يمكن أن يتعلّم بعض النساء من الرجال قبول النزاع بل والإختلاف دون أن يعتقدن أن ذلك يمثّل تهديداً لعلاقة الحب والمودّة المتبادلة بينهما، وقد يتعلّم بعض الرجال من النساء أن اعتماد كل فرد على الآخر لا يمثّل تهديداً لحرية الرجل.

فهم نماذج السلوك
إن نماذج التصرّف البشري، سواء في ما يتعلّق بالنوع أو نماذج أخرى من التصرّف هي مجموعة من التأثيرات البيولوجية والثقافية التي لا يمكن الفكاك منها، وإن ما يمثّل لنا تحدياً هو فهم نماذج السلوك حسبما تكون، لأن هذا الفهم سيتيح منطلقاً لعمل أي تغييرات نتمنّى أن نحدثها على الصعيد العام والعلاقات الشخصية التي تعتبر أساسية في حياتنا. ويحتوي هذا الكتاب على أمثلة حية وممتعة لحوارات واقعية، كما يقدم للقارئ الوسائل التي تدلّ على الخطأ وتساعد في إيجاد لغة مشتركة يمكنك من خلالها توطيد أواصر العلاقات في العمل والمنزل.

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

مشكورة على المرور نادية

thanks sahar

يسلمووووووووووو ياسكر

زائر

يعطيك العافية ياسحورة الاموورة

كتاب «أنت لا تفهمني»:كيف تحلّ مشكلة التواصل بين الجنسين؟ G1o0onizbconwl3v7mj